مرة كنت قاعد مع صاحبي في قهوة وتعدّى صاحبو وقعد معانا. وقت اللّي عرف اللي أنا مسيحي قالي: “عادي، الديانات الكل كيف كيف من ربّي… هوما طرق مختلفة نوصلو بيها لربّي واكاهو”. صحيح انا احترمتو برشا خاطر كان متخلّق ومحكمش عليّ أما الحقيقة هي اللّي الديانات ماهومش كيف كيف.
قدّاش مهم انّو نعيشو في التسامح وقبول الاخر في مجتمعاتنا. أما التسامح والانفتاح ميعنيش اني نوافق والا نصدّق رايك والا معتقدك.. الانفتاح هو اللي انا نقبل اللي انت مختلف عليّ، منحكمش عليك أما نفهم فكرك ووجهة نظرك من غير تعصّب وتشدّد في رايي.
وقت نجي نقول انّو الديانات الكل كيف كيف من ربي هذا ما يعنيش اللّي انا منفتح على الاخر ونقبلو أما يعني انّي نحاول نغطّي اختلافاتنا تحت برنوس الثنايا الكل يوصلو لربي. الانفتاح الحقيقي هو انّي ناخو الامور السماوية الدينية بجدّية. اني نفهم ايماني وديني وزادا نفهم ايمان الاخر ومعتقدو بموضوعية. نتخلّى على احكامي المسبقة وعلى اللّي ورثتو وعلموهولي غيري ونشوف ونبحث على الطريق الحقيقي اللّي يوصلني لربي.
أكيد الله واحد هو خالق السما والارض هو اله الحق والحياة أما مش الديانات الكل كيف كيف ويوصلو لربي. لو نعملو نظرة على المبادئ متع بعض الديانات توّا نشوفو الاختلاف والتضارب زادا بيناتهم
البوذية تقول انو مفمّاش الله, الانسان يحتاج انو يرتقي روحيّا باش يوصل لنيرفانا وروحو تتولد اكثر من مرة حتى يوصل للارتقاء هذا
الهندوس يؤمنو بتعدّد الالهة وهوما يؤمنو اللي الانسان يعيش دورات حياة من الاستنساخ ما توفاش وما يتحرّر منها كان ما يتقيّد بقوانين معينة
المسلم يؤمن بوجود الله الواحد اللّي باش توصلّو لازم تعمل أعمال صالحة أكثر من الذنوب. المسلم يحاول يرضي الله باعمالو وبطاعة الفرائض وما يضمنش الجنة. ما يؤمنش بانو المسيح مات وقام من الموت باش ينقذنا من خطايانا وذنوبنا
المسيحي يؤمن زادا انو الله واحد وهو اله المحبة. المسيحية تقول اللي احنا تولدنا بطبيعة مليانة بالذنوب وانّو احنا وحدنا منجموش نوصلو لربي ونرضّيوه خاطر اعمالنا الصالحة محدودة قدّام النتيجة متع ذنوبنا. هذاكا علاش ربي اعطانا المسيح باش يموت على خاطرنا وكل اللي يؤمن بيه تولّي عندو علاقة شخصية مع الله ويضمن الحياة الابدية. المسيحي يعيش على مثال حياة المسيح وطاعة وصاياه. السيد المسيح أكّد انو مفمّاش طريق اخر الا هو.
أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لاَ يَأْتِي أَحَدٌ إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. الانجيل بحسب يوحنا 14: 6
كيفاش هذوما الكل ينجمو يكونو صحاح وهوما متضاربين؟ زعما مش الفرضية هذي تورّينا قدّاش اكثرنا نحبو نغطيو عين الشمس بالغربال تحت شعار انفتاح وتسامح مزيّف واحنا منحبّوش حتى نعملو مجهود ونبحثو على الطريق الصحيح لله؟
أنا عشت الصراع هذا في حياتي. صحيح مش ساهل انك تاقف قدّام هالتضارب والاختلاف وتقول اناهو الطريق الصحيح لله.. برشا خوف وتعب وجهد وصراع… أما أكيد معرفتي للطريق تستحق هذا واكثر… اكيد مفمّاش حاجة اهم وتستحق تعبي أكثر من اني نعرف الطريق الصحيح اللي لازمني نتبعو… ووقت اللي تقابلت مع الحقيقة وعرفت ثنيّة الحق، ربّي غمرني بسلام وفرح واعطاني هدف جديد لحياتي. كل شيء تبدّل في حياتي وولّيت انسان جديد مليان بنور معرفة الله.
باب الحقيقة ماهوش واسع وساهل أما ضيّق ولازمو مجهود واعتماد على ربي انو ينورلك الطريق. المسيح قال:
اُدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ! فَإِنَّ الْبَابَ الْمُؤَدِّيَ إِلَى الْهَلاَكِ وَاسِعٌ وَطَرِيقَهُ رَحْبٌ؛ وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ. مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَصْعَبَ الطَّرِيقَ الْمُؤَدِّيَ إِلَى الْحَيَاةِ! وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَهْتَدُونَ إِلَيْهِ. الانجيل بحسب متى 7: 13
ابدا رحلة الاكتشاف واقرا هالجزء الصغير من الانجيل اللي بيه تتعرّف على الايمان المسيحي. لو تحب تتحصل على الانجيل تنجم تتصل بينا في الفاسبوك والا هوني.
لو عندك سؤال او استفسار اكتبلنا في الفاسبوك وفما شكون يتواصل معاك