الحصاد الأخير

رغم إلّي النّاس مختلفين برشه في الأراء والأفكار متاعهم، إلّا أنهم متفقين على فكرة كبيرة وهامّة ومصيريّة إلّي العالم هذا إلّي عايشين فيه عندو نهاية، وأنّو نهايتو قربت.

النّاس إلّي عندهم ميولات علميّة يراو في إرتفاع حرارة الأرض وذوبان الجليد وكثرة التلوّث وإمتداد التصحّر وتمدّد الكون وغيرها من الظواهر دليل على النهاية القريبة للعالم هذا إلّي نعرفوه. ناس أخرين ميولاتهم دينية يراو في كثرة الجريمة وإنتشار الشر وغياب الأخلاق سبب كبير باش يخلّي اللّه يتدخّل وينهي العالم.

النّاس متفقين على حتميّة النهاية أمّا مختلفين في شكلها، ثمّه أشكون يراها بمنظار يوم الحساب، النهار إلّي باش يتعاقبو فيه ناس على شرورهم ويتجازى فيه ناس أخرين على الخير إلّي عملوه. ثمّه أشكون يقول لا، النهاية هي إنتقال البشر من شكل الوجود هذا لنوع آخر من الوجود. وثمّه أشكون يقول النّهاية هي فقط نهاية وظلام أبدي وما ثمّاش نور بعدها.

الكتاب المقدّس يطرح الموضوع أمّا من زاوية أخرى، زاوية الزرع والحصاد. تقول كلمة ربّي : قال لهم مثلا اخر: «يشبه ملكوت السماوات إنسانا زرع زرعا جيدا في حقله. وفيما الناس نيام جاء عدوه وزرع زوانا في وسط الحنطة ومضى.» متى 13: 24 ـ 25 ويفسر الرب يسوع المسيح الجزء هذا ويقول: «الزارع الزرع الجيد هو إبن الإنسان.  والحقل هو العالم. والزرع الجيد هو بنو الملكوت. والزوان هو بنو الشرير.  والعدو الذي زرعه هو ابليس.» متى 13: 37 ـ 39. إمّالا النّاس الكل هوما عبارة على نوعين متاع زرّيعه يا زرّيعه باهية زرعها ربّي يا زرّيعه خايبه زرعها إبليس. وباش ما نفهموش إلّي ثمّه أشكون حكم عليهم ربّي باش يكونو خايبين بطبيعتهم، يفسرلنا يسوع إلّي العباد هوما زادا عبارة على أربعة أنواع متاع حقول، ويقول:«هوذا الزارع قد خرج ليزرع  وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فجاءت الطيور وأكلته.  وسقط أخر على الأماكن المحجرة حيث لم تكن له تربة كثيرة فنبت حالا اذ لم يكن له عمق أرض.  ولكن لما أشرقت الشمس إحترق واذ لم يكن له أصل جف.  وسقط أخر على الشوك فطلع الشوك وخنقه.  وسقط أخر على الأرض الجيدة فاعطى ثمرا بعض مئة وأخر ستين وأخر ثلاثين.  من له أذنان للسمع فليسمع» متى 13: 3 ـ 9 ويزيد يفسرلنا طبيعة الحقول هذوما الأربعة وقت إلّي يقول:  «فإسمعوا أنتم مثل الزارع:  كل من يسمع كلمة الملكوت ولا يفهم فياتي الشرير ويخطف ما قد زرع في قلبه. هذا هو المزروع على الطريق.  والمزروع على الأماكن المحجرة هو الذي يسمع الكلمة وحالا يقبلها بفرح  ولكن ليس له أصل في ذاته بل هو إلى حين. فإذا حدث ضيق أو إضطهاد من أجل الكلمة فحالا يعثر. والمزروع بين الشوك هو الذي يسمع الكلمة وهمّ هذا العالم وغرور الغنى يخنقان الكلمة فيصير بلا ثمر.  وأما المزروع على الأرض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهم. وهو الذي يأتي بثمر فيصنع بعض مئة وأخر ستين وأخر ثلاثين». متى 13: 18 ـ 23. أمّالا إستجابة الإنسان لكلمة ربّي في الإنجيل وإيمانه بيسوع المسيح إلّي مات على خاطرو على الصليب باش يغفرلوا أثامو يحدّد إذا كان هو زرّيعة ربّي وإلّا زرّيعة إبليس.

وبعد ما زرع ربي الزريعه هذي، يعني خلق الإنسان في الأرض، ما جبدش روحو وقعد يتفرج من بعيد وخلّى أهل البلاء في بلاه. تقول كلمة ربّي:  «لأنه هكذا قال لي الرب أني أهدا وأنظر في مسكني كالحر الصافي على البقل كغيم الندى في حر الحصاد.» إشعياء 18: 4. يعني ربي قاعد يراقب بحرص وعناية في الزرع الكل، وكيف ما الشمس تعاون باش القمح ينضج والصّابة تحضر كيف ما ربّي قاعد يتدخّل في حياة النّاس باش يتوبوا على شرورهم ويقبلوا نعمة المسيح ويقبلوا باش تتغفر ذنوبهم وتتصلّح علاقتهم بربي.

وعلى قريب باش يجي الحصاد الأخير. تقول كلمة ربي: «فقال له العبيد: أتريد ان نذهب ونجمعه؟  فقال: لا! لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وأنتم تجمعونه.  دعوهما ينميان كلاهما معا إلى الحصاد وفي وقت الحصاد أقول للحصادين: إجمعوا أولا الزوان وإحزموه حزما ليحرق وأما الحنطة فإجمعوها إلى مخزني». متى 13: 28 ـ 30. ويزيد يفسر المسيح الجزء هذا من المثل إلّي قالو ويوضّح: «الحصاد هو إنقضاء العالم. والحصادون هم الملائكة.  فكما يجمع الزوان ويحرق بالنار هكذا يكون في انقضاء هذا العالم:  يرسل إبن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم  ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان.  حينئذ يضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم. من له أذنان للسمع فليسمع». متى 13: 39 ـ 43

خويا وأختي النهاية قربت والصابة حضرت للحصاد وأنت إلّي تقرّر يا تكون قمح في ملكوت الله يا تكون زوان باش تتحرق. المسيح إلّي هو الله الأزلي جاء في ملء الزمان وتولد من رحم العذراء مريم وتأنّس باش يمشي للصليب ويموت ويدفع ثمن الخطية متاعك ويصلّح علاقتك بالله. قام من الموت في اليوم الثالث وطلع للسماء وهو يستنّى في قرارك إلّي باش تاخذوا في حياتك كان باش تتبعوا راك باش تكون معاه في الملكوت متاعو وإذا باش ترفضوا نهايتك الحريق بالضبط كيف الزوان في المثل هذا.

لو عندك سؤال أو إستفسار إكتبلنا في الفاسبوك وفما شكون يتواصل معاك