fbpx

المسيحية ما هيش دين

برشا يخمّمو انو المسيحية هي دين فيه أخلاق باهية ومجموعة من العقائد. معنتها الكتاب المقدّس هو أساس حل المشاكل الأخلاقية والاجتماعية أما الحقيقة هي انو المسيحية أساسها هو يسوع المسيح ورسالتو واللّي عملو ويعملو على خاطرنا. معنتها المسيحية ماهيش دين وباش نفسرو أكثر ما بين الدين والعلاقة.

خلّينا قبل كل شيء نفهمو المعنى الصحيح لكلمة دين. في اللغة العربية كلمة دين جاية من فعل دان وهذي المعاني لكلمة دين في القواميس العربية:

الدّين: الجزاء والمكافأة.‏ ويوم الدّين: يوم الجزاء.‏ وفي المثل: كما تدين تدان: أي كما تجازي تُجازى، أي تجازى بفعلتك وبحسب ما عملت. ودانه ديناً: أي جازاه.‏

الدّين: الحساب.

الدّين: الطّاعة.‏ وقد دِنته ودِنتُ له: أي أطعته.

الدّين: العادة والشأن.‏ ‏ تقول العرب: مازال ذلك ديني وَدَيْدَني: أي عادي.‏ دان نفسه: أي أذلّها واستعبدها، وقيل: حاسبها.‏ الدّين لله: طاعته والتعبّد لله.‏

الدّين: الحال والسلطان والورع والقهر والمعصية والطاعة.‏

نشوفو مالمعاني هذوما انّو كلمة دين ماهيش مرتبطة بالايمان بالكل أما مربوط بالحساب والعقاب والجزاء والعادات وتولّي طاعة ربي مربوطة بالجزاء اللي باش تاخذو نتيجة الطاعة هذي مش على خاطرو تعبير على الايمان ومحبّة ربي.

حتّى ترجمة كلمة دين للّغات الأخرى اللّي أصلها الكلمة اللاّتينية “religare” واللّي معنتها ربط وتقييد ومعنتها الانسان مقيّد بمجموعة مالقوانين والعادات والتقاليد وأعمل وما تعملش.

وقت نرجعو للانجيل نلقاو اللّي يسوع المسيح ماجاش باش يقيّدنا ولا يربطنا بعادات نحسّو رواحنا مجبرين نعملوها. بالعكس يسوع المسيح جا باش يحرّرنا مالعبودية متع الشر والخطية وباش نعيشو انسانيتنا بالكامل. قال الرّب يسوع في الانجيل:

“وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ”.يوحنّا 32:8

وقال زادا:

“فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً” الانجيل بحسب يوحنّا 36:8

ومكتوب زادا في الكتاب المقدّس:

“فَاثْبُتُوا ‏إِذاً فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضاً بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ” غلاطية 1:5

ربي دعانا للحرّية مش للقيود هذاكا علاش مكتوب:

“الرّب فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرّب هُنَاكَ ‏حُرِّيَّةٌ” كورنثوس الثانية 17:3.

مقالش يسوع بالكل انّو جا باش يكون لينا دين وإلاّ لازمنا نتقيدو بالدين هذا وندافعو عليه بالسيف والقوّة والقتل وسفك الدم للّي يعارضو الدين هذا. في الانجيل قال يسوع في الانجيل:

“فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ” يوحنا 10: 10

وزادا

“مَنْ لَهُ الاِبْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ” الانجيل بحسب يوحنّا الأولى 12:5

المسيحية مش دين، المسيحية هي حياة يسوع المسيح الظاهرة في كلامنا وأقوالنا وأعمالنا وقت اللّي نقبلوه رب ومخلّص في حياتنا.

وقت اللّي جا يسوع كان المجتمع اليهودي غارق في التديّن. كانوا رجال الدين اليهود يفرضو الشرائع والقوانين على كل الشعب وكانوا مهتمين انهم يطبقو كل القوانين ويظهرو متدينين قدّام العباد في الظاهر أما الدخلاني كان حاجة اخرى. وكان يسوع يوصف رجال الدين  هذوما بالمنافقين واللّي يحبو المظاهر. التديّن هذا مغيّرلهمش حياتهم بالعكس ووصل يسوع قال عليهم:

“لكِنِ الْوَيْلُ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُنَافِقُونَ! فَإِنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ فِي وُجُوهِ النَّاسِ، فَلاَ أَنْتُمْ تَدْخُلُونَ، وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ! ” الانجيل بحسب متى 23:13

رغم تديّن رجال الدين مكانش الناس هذوما في القداسة اللي ربي حاجتو بيها. على خاطر الناس هذوما مكانش عندهم علاقة مع ربي ومعمرو ما نجّم التدين والقوانين تحسّن من علاقة الانسان بربّي.

مالا شنية المسيحية؟ المسيحية هي طريق الحياة اللّي يحبها ربي للانسان. كلمة الحياة الباهية اللّي عند ربي هي تعبّر على الحياة المقدّسة والمنفصلة على المعاصي. المسيحي يؤمن انو الله خالق السما والارض وعارف الكل وفاحص القلوب قرّر انو يخلق الانسان على صورتو وهذا ميعنيش شبه جسدي اما يعني انو الانسان عندو روح وحرية اختيار وحط ربي الانسان في جنة عدن على الارض وين كان يعيش بفرح وسلام مع المخلوقات الاخرين. كان قصد ربي من خلق الانسان هو انّو يكون في علاقة شخصية حميمة مع الانسان. وهذي كانت ارادة ربي، اما بعد فترة اختار الانسان في لحظة ضعف وقت اللي الشيطان غواه انّو يعصي ربي ووقتها دخل الموت في حياة الانسان ومكتوب في الكتاب المقدّس: ‏‏

“بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ” رومية 12:5

الموت هذا مش موت الجسد اكاهو اما زادا فيه موت ما اكبر وهو الموت الروحي واللّي معنتها الانفصال على ربي ومن وقت ما سقط الانسان في المعصية بدا الانسان يبتدع في ديانات وعقائد وفلسفات متنوعة باش يفهم الحياة ويحاول يرضّي ربي ويرجع لعلاقتو مع ربي.

ربي مخلاش الانسان في حالة ضياع وبحث مايوفاش أما ربي ارسل ناس واستخدم عباد باش يفهمنا قصده وخطتو لحياة الانسان. حط ربي قوانين عن طريق النبي موسى باش يعاون الناس يميزو ما بين الخير والشر وبين العمل الصالح والخايب. كان فمّا برشا في شريعة موسى ذبائح متع حيوانات على خاطرها رمزية وترمز الى الذبيحة الاعظم على خاطر معمرها ماكانت الحيوانات تنجم تفدي الانسان. ما ينجّم يفدي الانسان الا انسان كيفو. نحنا ساعات نقولوها الكلمة هذي وقت نحبو واحد على الاخر ونقولولو نحبك ونفديك بعمري أما مينجمش حتى انسان عادي يفدي غيرو على خاطر هو زادا انسان يعيش في المعصية ويحتاج شكون يفديه هو زادا.

هذاكا علاش المسيح جا وتولد من عذراء بدون رجل باش ميورثش الطبيعة الخاطية متع الانسان ويكون من غير حتّى معصية. جا يسوع الكلمة اللّي معنتها الله المخلّص وعاش حياة انسان كامل بين الناش واعطى البشرية اروع واعظم واقدس تعاليم عرفها النّاس. وقرر المسيح انو يموت بارادتو على الصليب باش يعطي لكل اللي يؤمن بيه الفداء والخلاص والحياة الابدية. قام المسيح من الموت في اليوم الثالث وغلب الموت واعطانا بالقيامة متاعو انو نولّيو في علاقة حية مع ربي.

المسيحية هي الحياة بحسب مشيئة ربي وبقوتو وفي طريقو. والمسيحي الحقيقي يتولد من جديد وقت اللّي يتوب من المعاصي متاعو ويطلب من ربي باش يطهرو بدم يسوع المسيح اللّي سال على الصليب على خاطرنا. وقتها الانسان يعيش الخلاص متع ربي ويولّي انسان جديد ويعيش حياتو بحسب ارادة ربي الصالحة. ووقتها الانسان معادش يعصي ربّي مش على خاطرو يتبعو في الاوامر المفروضة عليه واللّي ساعات يعملها وهو مش مقتنع اما على خاطرو خايف من العقاب (هذا هو الدين) أما على خاطرو يحب ربي ويحب العلاقة اللّي هو فيها معاه ووقتها يولّي يكره كل معصية تبعدو عليه ويولّي اتكالو الكامل مش على روحو وافعالو أما على ربي وقدرتو انو يغيرو ويحرّرو من كل عبودية.