المسيح والسياسة
في برشه نقاشات دينيّة مع الأحباب والأصحاب نخرج بفكرة رئيسيّة كونو الله يلوّج باش يكون عندو برشه مؤيدين وأتباع، هذاك أعلاش يحب إلّي النّاس الكل تتبّع دين معيّن ومذهب معيّن. وإنّو كل ما كثر عدد أتباع دين معيّن هذاك دليل إلّي الدّين هذاك صحيح، ولو ثمّ أديان أخرى أو عقائد أخرى موجودة في نفس المكان تعتبر أديان وعقائد منافسة يلزمنا نتخلصوا منها.
المشهد الدّيني هذا يذكرني بالمشهد السياسي في برشه دول من دول العالم الثّالث، وين يسعى القائد السياسي بكل قوة باش يجمّع أكبر عدد ممكن من المؤيدين ليه، ويتخلّص من المنافسين إلّي يمثلوا خطر على طموحه في النجاح في الإنتخابات إلّي داخل فيها.
زعمه أشنيّه إلّي يخلّي نظرتنا لله تتشوّه بالطريقة هذي؟ منين جبنا فكرة إنّو النّاس الكل يلزمهم يتبعو نفس الدّين؟ زعمه بالحق ربّي يلوّج على أكبر عدد ممكن من الأتباع والمؤيدين؟
في داخل كل واحد فينا من النّاس إلّي نؤمنوا بوجود الله وبسلطانه على كل الخليقة شعور عميق بأنّو الله هو السلطان الحقيقي على كل المخلوقات وهو ملك الملوك، أما عدم معرفتنا بيه وبالطريقة إلّي يمارس بيها الملك والسلطان متاعو تخلّينا نسقطوا التصويرة متاع الممارسات السياسية الأرضية على سلطان الله في كل الخليقة.
زعمه أشنيّه هوما الفروق بين حكم الله وسلطانه وبين النموذج متاع الحكم والسلطان إلّي نراوه في الأرض ويمارسوه السياسيين؟
المسيح لم يصل للحكم من خلال صناديق الإقتراع:
من غير ما نحكيوا على الأنظمة الدكتاتورية، في الأنظمة الديمقراطية ثمه قانون الإنتخابات. الشخص إلّي يحب يوصل لمنصب سياسي معين يحتاج إنّو النّاس توافق على الرغبة متاعو وينتخبوه باش يتولى المنصب إلّي ترشحلوا. هذاك أعلاش المترشّح محتاج للنّاخبين فيحاول يوعدهم بحاجات يحبوها ويحاول يكون في نظرهم بطل من خلال مواقف معينة أو أعمال معينة باش ينال الرضى متاعهم وينتخبوه للمنصب إلّي حاجتو باش يوصلّو.
لكن المسيح موش محتاج لرضى الناس باش يتولى السلطان متاعو على الخليقة، ونجموا نشوفوا من خلال الكتاب المقدس منين خذى المسيح السلطان متاعو. مكتوب في العهد القديم:
”كنت أرى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل إبن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فاعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة.سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض.“ – دانيال7: 13و14.
المسيح خذى السلطان متاعو من الله الآب موش من إرادة الناخبين، هذاك أعلاش موش محتاج إنّو النّاس ترضى عليه باش يكون الملك والسلطان على كل الخليقة.
سلطان المسيح أبدي:
سلطان الرؤساء إلّي وصلوا للحكم عن طريق صناديق الإقتراع محدد بمدة معينة يضبطها عادة دستور البلاد، أما حتى الملوك والمستبدين السلطان متاعهم مربوط زادا بالوقت، وأقل حاجة ننجموا نفكروا فيها إنهم بعد مدة باش يموتوا كيف بقيّة الناس هذاك أعلاش حتى أكثر انسان دكتاتوريّه السلطان متاعو مربوط بالزمن.
أما سلطان يسوع المسيح هو سلطان أبدي لأنّه الحي الذي لا يموت، نقراو في رسالة افسس:
”الذي عمله في المسيح، اذ أقامه من الأموات، وأجلسه عن يمينه في السماويات، فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة، وكل إسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل أيضا، وأخضع كل شيء تحت قدميه، واياه جعل رأسا فوق كل شيء للكنيسة، التي هي جسده، ملء الذي يملا الكل في الكل.“ – أفسس1: 20 ـ 23
سلطان المسيح ما يقومش على رضاء النّاس:
إستمرار سلطان وحكم الرؤساء والحكام مربوط بإستمرار رضى شعوبهم عليهم، وأول ما يبدى الشعب يتململ من طريقة الحكم ويبدى يثور عادة ما يلجأ الحاكم يا إما لمحاولة إسترضاء أغلبية الشعب أو القمع أو يهرب بجلده.
يسوع المسيح موش محتاج لإستمراررضى الناس عليه باش يستمر ملك الملوك ورب الأرباب، هذاك أعلاش اول ما تصدموا الناس في التعليم متاعو إلّي ما كانش يتناسب مع الرياء والنفاق متاعهم صار الموقف التالي:
من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه إلى الوراء، ولم يعودوا يمشون معه. فقال يسوع للاثني عشر:« العلكم أنتم أيضا تريدون أن تمضوا؟ » فأجابه سمعان بطرس:« يارب، إلى من نذهب؟ كلام الحياة الأبدية عندك، ونحن قد آمنا وعرفنا أنك أنت المسيح إبن الله الحي ». – يوحنا6 : 66 ـ 69
سلطان المسيح عندو هدف:
الوصول للحكم هو الهدف إلّي يسعاولوا الحكام الكل، هذاك أعلاش ثم صراع سياسي كبير للوصول للحكم في الدول المتقدمة وفي دول العالم الثالث على حد سواء. يعني الرغبة الأساسية للمترشح لمنصب القائد الساسي هو تحقيق الهدف والمصلحة متاعو هو بالأساس موش مصلحة الرعية متاعو، وفي أحسن الأحوال الرغبة متاعو في تحقيق طموحو تكون معاها رغبة أخرى في إصلاح بعض الضروف المعيشية للرعية باش يذكروه بالخير نهار آخر أو ربما تنتخبوا الرعية متاعو مرة أخرى لنفس المنصب الرئاسي.
ملك المسيح ما ينفعش يكون على مجموعة من الناس الخطاة والأثمة، هذاك أعلاش وقبل ما يجي في المجيء الثاني متاعو باش يملك جاء المرة الأولى باش يدفع ثمن خطية الرعية متاعو بموتوا على الصليب وبعد ما قام من الموت أرسل روحو القدوس باش يجدد الناس إلّي شفع فيهم وباش يتولدوا من جديد من الروح القدس ويعيشوا مقدسين ليه باش وقت إلّي يجي يلقاهم حاضرين للملك متاعو.
فقال لهم بطرس :« توبوا وليعتمد كل واحد منكم على إسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس. لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بعد، كل من يدعوه الرب إلهنا ». – أعمال الرسل2: 38و 39.
المؤمنين بالمسيح باش يملكوا معاه:
كل حاكم وسلطان يحب يستفرد بالحكم وحتى في الأنظمة الديمقراطية وين السلطة موزعة بين مجموعة من الأفراد أو المؤسسات ديما نلقاوا إشكاليات متاع تجاوز السلطة وتنازع الإختصاصات بين الهيئات المختلفة وهذا نلقاه في الدول الكل.
اما المسيح وعدنا باش نملكوا معاه والوعد هذا هو لكل رعايا الملكوت متاعو.
المسيح ما يثوروش ضدّو:
بالنسبة للسلاطين والحكام الأرضيين ينجم جزء من رعيتهم يتمردوا عليهم ويرفضوا حكمهم، وعندنا برشه شواهد من التاريخ كيفاش في أغلبية الدول والممالك ثمه ثوار عادة ما يسكنوا في البقايع البعيدة ويرفضوا سلطان الملك وساعات يوصلوا إنهم يعملوا إنقسامات في الدولة في حد ذاتها ويكونوا ممالك أخرى مستقلة عن الدولة الأم.
بالنسبة لملك يسوع المسيح هذا موش باش يصير على خاطر حتى أعداءه وإلّي رفضوا الإيمان بيه باش يسجدوا قداموا نهار إلّي يجي في المجيء الثاني متاعو.
هذاك أعلاش خويا وأختي فكر من توه في حياتك الأبدية لأنو في نهار من النهارات باش تسجد قدام يسوع المسيح أما مكان سجودك هو إلّي باش يفرق، ثم أشكون باش يسجد وهو من رعايا ملكوت يسوع المسيح أما ثم أشكون باش يسجد وهو في لهيب نار جهنم.
لو عندك سؤال على شخص الرب يسوع المسيح ملك الملوك ورب الأرباب، وإلّا عندك سؤال عن الإيمان المسيحي وعن الإنجيل تواصل معانا على صفحة الفايسبوك متاعنا elmassihfitunis وباش تلقى أشكون يجاوبك على أسئلتك وإستفساراتك.