fbpx

شهداء سليوم الأمازيغ (القصرين)

وقت اللي انتشرت أخبار قيامة المسيح من الموت وانتشر الانجيل في شمال افريقيا بصفة كبيرة وبدا القرطاجينيّون يؤمنو بالمسيح وكانت الكنيسة في نمو مستمر، جرات الاضطهادات في كل الامبراطورية الرومانية على المسيحيين باش يرجعوهم للديانة الوثنية

أما الاغلبية من المسيحيّين تحملو الاضطهاد بقوة وكان آلامهم وموتهم في سبيل الله شهادة كبيرة راسخة في التاريخ ومثال رائع للبطولة والشهامة.

شهداء سليوم (الفراشيش) الأمازيغ كانو مجموعة لـ 12 شخص مالمسيحيين من سليوم وهي قرية في القصرين تونس؛ (7 رجال و5 نساء) في سنة 180 ميلادي هزوهم لقاعة المحكمة في قرطاج بتهمة اعتناق المسيحية.
وقتها كانت التهمة هذي من أشنع التهم وحفظ التاريخ وثيقة المحاكمة متاعهم بكل التفاصيل. الوثيقة هذي تعتبر أول وثيقة للكنيسة في شمال افريقيا ومن اول الوثائق المسيحية باللاتينية. هذي اسماء الشهداء (سبيراتوس Speratus، نارتزالوس Nartzalus، سيتّينوس Cittinus، فيتوريوس Veturius، فيلكس Felix، أكويلينوس Aquilinus، ليتانتيوس Laetantius، جانواريا Januaria، جينيروزا Generosa، فِستيا Vestia، دوناتا Donata وسِكوندا Secunda).

عرض عليهم الوالي ساتورنينوس Saturninus عفو الامبراطور لو هوما عبدو آلهة الرومان. ووقتها جاوبو اسبراطوس وقالو:

“نَحْنُ لم نقم بأيّ عمل ضدّ قانون الدولة، ولم نبث أي فتنة ولم نرتكب أي جريمة، لم نلعن أحدا ولا نثأر لأنفسنا بل نردّ على الشر بالخير وفي كلّ شيء نخدم الله ملكنا”.

وقال ستينيوس:
“ليس لنا ما نخافه إلا الهنا الذي في السماوات”

وقالت زادا فستيا:
“اني مسيحية وقلبي لا يفكر إلا هكذا ولساني لا يعترف بغير هذا”

عطاهم الوالي منحة ثلاثين يوم مهلة للتفكير أما هوما رفضو المهلة هذي خاطر حتى شيء ماهو باش ينحيلهم ايمانهم ووقتها تحكم عليهم بالقتل بالسيف وكانو الكل شاكرين لربي على عطية الاستشهاد وهزوهم لساحة الاستشهاد وقطعو روسهم.

وثيقة شهداء سليوم

في 17 يونيو (حزيران) من سنة 180 بعد الميلاد اقتيد سبعة رجال وخمس نساء من سيليوم الى قاعة المحكمة في قرطاج بتهمة اعتناقهم المسيحية. انطلق الحاكم في استجواب المتهمين، مبتدءًا بتحذيرهم، وبناء جسر لهم للتخلي عن قرارهم، قائلاً: «قد تجدون نعمة في عيني قيصرنا العظيم إن تعقلتم وقدمتم ذبائح لآلهتنا» فرد اسبراطوس المتحدث الأول من بين المتهمين قائلاً: «نحن لم نقم بأي عمل ضدّ قانون الدولة، ولم نبث أية فتنة ولمنرتكب أية جريمة. لم نلعن أحداً، ولا نثأر لأنفسنا، بل نرد على الشّر بالخير، وفيكل شئ نخدم الله ملكنا».

فردَّ الحاكم قائلاً: «كذلك نحن متدينون، وعبادة إلهنا هينة: نُقسم باسم روح قيصر ونقدم من أجل رضاه تقدمة صلاة، وهكذا ينبغي عليكم أن تفعلوا أنتم أيضا» فأجاب إسبراطوس: «قلتم إن تقديم العبادة لآلهتكم سهلة للغاية، لوأعطيتني سمعك وأصغيت لي لكشفتُ لك سر السذاجة والغباوة الحقَّة في ذلك.» فحذّره القنصل الحاكم بقوله: «إذا بدأت في الطعن في تقدمات عبادتنا، فسوف أمنعك من الكلام أفضل لك أن تُقسم بروح قيصر، بعدها نحسم الأمر.» فأضاف اسبراطوس قائلاَ:
«إني لا أعترف بحماية آلهة قيصر، ولماذا عليَّ أن أقسم باسمه. إني أعبد الله الأزلي، الذي لا تعرف عيناه الموت ولا يصيبه الفناء.»
فقام الحاكم موجها كلامه للمتهمين قائلاَ: «دعوا عنكم الحماقة، وافعلوا ما يفعل الجميع، وإلا سأكون قلقاَ على حياتكم.» فأجابه المتهم سيتينوس:
“ليس لنا ما نخافه، إلا إلهنا الذي في السّموات”
فأضافت دوناتا:
“الاحترام لقيصر ولكن العبادة لله وحده”
ثم أضافت فستيا:
“إنني مسيحية؛ وقلبي لا يفكرإلا هكذا ولساني لا يعترف بغير هذا”
فقامت سكوندا موضحة بقولها:
“سأظل على ما أنا عليه”

فالتفت القنصل الحاكم ثانية موجهاً سؤاله الى اسبراطوس قائلاً: “هل أنت مُصرٌّ على ما أدليت به؟”
فردّ عليه:
“إنني مسيحي”
وضم الجميع أصواتهم إلى صوته في كونهم مسيحيين. فسألهم الحاكم: “أتريدون مهلة؟”
فرد عليه اسبراطوس:
“حكم أكيد بهذا الوضوح لا يحتاج إلى مهلة أو تفكير. فنحن في المعمودية بنعمة الله قد وُلدنا لحياة جديدة، وبغنى حاسبنا ضمائرنا وتوصلنا إلى تصميم أكيد لا رجعة فيه، وعن عبادة الله لا ننتراجع أو نحيد. ولا تحسبنا عنيدين متشبثين بآرائنا، ولا بصبرنا أو بقوة منا، بلإنه عطية النعمة الإلهية.”

فسأل الحاكم المتهمين بكل جلاء لكسب الوقت: «ماذا تحملون في تلك العلب التي بأيديكم؟» فأجابه اسبراطوس: «كتبنا المقدسة، سجل حياة يسوع ورسائل بولس، أحد الأتقياء» وختم الحاكم استجواب المتهمين بقوله: «لكم ثلاثة أيام مهلة لمراجعة أنفسكم، والقرار يتعلق بحياتكم.» فردَّ اسيراطوس على الفور: «حتى ثلاثين يوماً مهلة لن تغير شيئاً من قرارنا واعترافاتنا» وانضمت معه جميع أصوات المتهمين الباقين.
فتخلى الحاكم عن استخدام وسائل العنف وتنفيذ التعذيب فيهم لاستنطاقهم لأن ذلك غير مُجدٍ، لأن المتهمين كانوا أكثر من معترفين فلا داعي لدفعهم للاعتراف. فحكم عليهم بأبسط الأحكام وأخفها شدة. ثم قرأ تنفيذ الحكم قائلا:
«اسبراطوس مع الآخرين،الذين أقروا بمسيحيتهم ينفذ فيهم الحكم بحدّ السيف، لأنهم غليظو الرقاب وعنيدون فيتمسكهم بقرارهم، رغم أن المجال فُتِح أمامهم للعودة الى التقاليد والنظام الروماني.»

فرد اسبراطوس بالقول:
«لله الحمد.»
فنادى المنادي سارطونيوس قائلا: «اسبراطوس و نرتزالوس وسيتينوس وبطريوس وفلكسوأكويلينوس ولنديوس و ينوريا ونروسا و فستيا ودوناتا وسكوندا، أدفعكم إلى تنفيذ حكم الموت.» وهنا رفع الشهداء الحمد لله قائلين: «نقدم لك الشكر مُثنى وثُلاثاً يا إلهنا القدوس ونحمدك، لأنك انتصرت ومنحتنا نعمة الإقرار بك وجعلت النهاية هكذا، ليبقى ملكوتك على الدوام وإلى الأبد.»

إنتهى نص الوثيقة

الكتاب المقدس

الكتاب المقدّس يشجّع المؤمنين انهم يثبتو في إيمانهم رغم كل الاظصهادات.

“أَحْسِنِ الْجِهَادَ فِي مَعْرَكَةِ الإِيمَانِ الْجَمِيلَةِ. تَمَسَّكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، الَّتِي إِلَيْهَا قَدْ دُعِيتَ، وَقَدِ اعْتَرَفْتَ الاعْتِرَافَ الْحَسَنَ (بِالإِيمَانِ) أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ.
وَأُوْصِيكَ، أَمَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي كُلَّ شَيْءٍ، وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ أَمَامَ بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاعْتِرَافِ الْحَسَنِ، أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ خَالِيَةً مِنَ الْعَيْبِ وَاللَّوْمِ إِلَى يَوْمِ ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ عَلَناً. هَذَا الظُّهُورُ سَوْفَ يُتَمِّمُهُ اللهُ فِي وَقْتِهِ الْخَاصِّ، هُوَ السَّيِّدُ الْمُبَارَكُ الأَوْحَدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الَّذِي وَحْدَهُ لاَ فَنَاءَ لَهُ، السَّاكِنُ فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَيُّ إِنْسَانٍ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ. لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِين!” 1 تيموثاوس 6: 12-16

شنوّة نجمو نتعلّمو من أسلافنا في قرطاج اللّي هوما من أول المسيحيين في العالم؟

  • تشوف المؤمنين هذوما أبطال؟
  • تحس روحك مفتخر بإيمانهم وشجاعتهم؟
  • تحب يكون عندك هذا النوع مالايمان اليوم؟