fbpx

الشهيدة فيليستي

حكينا في المقال السابق على الشهداء في مسرح قرطاج ومنهم الشهيدة القرطاجية بربتوا واليوما باش نحكيو على مرا اخرى كانت معاها وهي زادا من ابطال الايمان وهي الشهيدة فيليستي. قبضو الجنود على فيلستي وهي حبلى في الشهر الثامن. كانت حزينة برشا وقت الحبس أما ماكانش السبب اللّي هي باش يقتلوها على خاطر إيمانها. فيلستي كانت حزينة وخايفة انهم مايقتلوهاش مع اخواتها المسيحيين على خاطرها حبلى. القانون الروماني كان يمنع عقوبة النساء الحبالى. قبل نهار تنفيذ الحكم قعدت تصلّي هو واخوتها المسيحيين في الحبس وبعد الصلاة جاتها وجيعة الولادة قوية برشا على خاطرها كانت مازالت في الشهر الثامن. وكانت القابلة اللّي معاها تشوف وجيعتها وقالتلها: “توّا تحس هكّا مالا شنوة باش تعمل وقت اللّي باش يرميوك للوحوش؟”. وقتها جاوبتها فيليستي جملتها المشهورة: “أنا أتألم اليوم، أمّا غدًا فالمسيح الذي فيَّ هو الذي يتألم عني، اليوم قوة الطبيعة تقاومني، أمّا غدًا فنعمة اللَّه تهبني النُّصرة على ما أُعِدّ لي من عذاب”.

قبل الاستعراض بنهار كان الرومان يعطيو المسجونين انهم يتلمّو ويتعشاو مع بعضهم كيما حاجة خاصّة تريّحهم قبل نهار موتهم وكان الشهداء يسمّيوهم “عشاء عيد الحرية” وكان فمّا ناس تجي تتفرّج فيهم ولقاو الشهداء فرصة انهم يحكيو مع الناس بقوّة وعزيمة على ربّي والتوبة ويشاركوهم بفرحتهم انهم باش يموتو على خاطر ايمانهم وكان الشهيد ساتيوروس يقول: “إن غدًا لن يُفرحكم فسوف ترون فيه ما لا تشتهون، نحن نبدو أصدقاءكم اليوم أمّا غدًا فستظنوننا أعداءً فانظروا إلى وجوهنا الآن حتى تتعرّفوا علينا باكرا”. وقتها حشم برشا متفرجين وفمّا اللي مشا وفمّا اللّي أعلن إيمانو من غير خوف.

وفي ساحة الملعب كان الشهداء متقدمين للوحوش ومن بيناتهم فيليستي اللّي ولدت وفرحت انها باش تنضم لاخواتها وتموت على خاطر ايمانها.