fbpx

زعمه الشريعة والّا النعمة؟

من أكثر الحاجات المشتركة بين مختلف المجتمعات البشرية من قديم الزمان لليوم، هو وجود قواعد تضبط وتنظم العلاقات بين أفراد المجتمع وتلزم كل واحد فيهم بإحترام الآخر في جسده وشرفه وأملاكه. القواعد هذي نسميوها قوانين أو نواميس أعراف أو تقاليد … هي مهمة برشه للمجتمع، ومن غيرها يصعب وربما يستحيل التعايش بين أفراد المجتمع الواحد وحتى بين مختلف المجتمعات البشرية على كوكب الأرض.

القواعد هذي وقت الّي نزيدوها قواعد اخرى (تشريع أو طقوس عبادة)  تنظم علاقة الانسان بالله أو بالعالم الماورائي يولي إسمها دين. 

والسّؤال المطروح: كبشر بالتأكيد احنا محتاجين لقواعد وقوانين تنظم علاقاتنا بينا وبين بعضنا باش ما يتعدّاش الإنسان على خوه الإنسان، أما هل ربّي محتاج لقواعد وشرائع تنظّم علاقتو بينا أو علاقتنا بيه؟ وأشنية نوعية ها العلاقة الّي تقوم على الشرائع وأعمل وما تعملش، زعمه هي علاقة حقيقة والا علاقة زوز مطلقين والا واحد يسال الاخر فلوس؟؟

وقت الّي خلق ربّي آدم وحواء وحطهم في جنّة عدن ما عطاهمش شريعة تفصيليّة تورّيهم كيفاش يتعاملو معاه وإلّا كيفاش يتعاملو بينات بعضهم، قاعده وحده عطاهالهم باش تستمر علاقتهم بيه:

«من جميع شجر الجنة تاكل اكلا، واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكل منها، لانك يوم تاكل منها موتا تموت». تكوين2: 16 ـ 17 

وجود آدم وحوّاء في محضر الله وحدو كان كافي باش تكون علاقتهم بيه وعلاقتهم ببعضهم وحتّى علاقتهم بالأرض باهية برشه، على خاطر وقت الّي تبدى واقف مقابل النور إنت بيدك تولّي تعكس النّور الّي يوصلّك.

زادا كونو الإنسان مخلوق على صورة الله، كائن محب طيّب وصالح مفكّر ويتمتّع بمشاعر حقيقيّة متاع رأفة ورحمة مع كل ما تعنيه صورة الله في الإنسان من معنى، إنسان بالمواصفات هذي موش محتاج لشريعة تربط أفكارو وسلوكياتو كيف ما يتربط أي حيوان ضاري باش ما يضرّش غيرو من بقيّة المخلوقات.

فقط ميزة حريّة الإرادة الّي عطاها الله للإنسان هي الّي تنجّم تعمل مشكلة لو الإنسان اختار باش يعيش بعيد عن الله، وما يعكسش نورو ويعيش بحسب ما يقولو فكرو موش بحسب قصد الله من خلق الإنسان. هذاك اعلاش عطاه ربّي وصيّة إنّو ما يلزموش ياكل من شجرة معرفة الخير والشر باش تكون إرادة الإنسان متناسقة ومنسجمة مع الإرادة الإلهيّة.

إمّالا أشنيّة الّي صار وخلّى الوضعيّة الباهية هذي تتبدّل؟ الجواب هو: إختيار الإنسان إنّو إرادتو تكون مختلفة على الإرادة الإلهيّة، ربّما تقول أشنيّة المشكل وقت الّي تكون إرادة الإنسان مستقلّة عن إرادة الله؟ الجواب هو: الله صلاح مطلق فأي إرادة مستقلّة عن إرادته هو تعني الابتعاد والانفصال عن هذا الصّلاح نحو الشر.

ربما تتسائل وتقول ياخي آش عمل آدم وحواء أكثر من إنهم كلاو من غلّة الشجرة الّي قالهم ربّي ما تاكلوش منها؟ ياخي على خاطر غلطة صغيرة كيف من هكّه تتقلب الدنيا؟؟ المشكلة موش في كون آدم وحوّاء كلاو من الغلّة، المشكلة في كونهم بالعمل هذاك أعلنو التمرّد متاعهم وتمرّد الجنس البشري الّي باش يتولد منهم على الإرادة الإلهية وعلى الصّلاح الإلهي، وبالتالي كل الّي باش ينتج منهم ومن الجنس البشري من بعدهم هو عبارة على أفكار ومشاعر وسلوكيات وكلام ضد إرادة الله وضد الصلاح الإلهي. هذاك أعلاش من وقتها ثمه حاجتين باش يبداو يكبرو: خطيّة الإنسان وإثمو من ناحية، وعدد القوانين والشرائع الّي باش يعطيها الله للبشر من ناحية أخرى.

إمّالا قصد الله من الأوّل موش باش يعطي شريعة للإنسان، أما خطايا الإنسان وآثامه هي الّي خلّات الله يقيدو بالشرائع كيف ما يتقيّد الحيوان الضاري باش ما يضرّش غيرو. تقول كلمة ربّي:

”فلماذا الناموس؟ قد زيد بسبب التعديات، …“ غلاطية3: 19

لهنا يعرضنا سؤال جوهري: هل تحلّت مشكلة خطايا الإنسان وإثمو وقت الّي عطاه ربّي الشريعة؟ بالطبيعة لا، على خاطر القوانين والشرائع تنجّم تظبط سلوكيات الانسان الخارجيّة وتمنعو باش مايضرّش غيرو أمّا ما تنجّمش تبدلو من داخل، ما تنجّمش تبدّل طريقة تفكيرو ومشاعرو. هذاك أعلاش رغم العدد الهائل من الشرائع والقوانين والأعراف والعادات والتقاليد … ما وفاش الشر من الدنيا، وكل إنسان بدون إستثناء ما ينجمش يقول على روحو أنا ما غلطتش وإلّا مانيش قاعد نغلط.

إمّالا أعلاش عطانا ربّي شريعة؟ بكل بساطة بالشريعة نجمو نميزو بين الشر الّي قاعدين نعملو فيه وبين الخير الّي يلزمنا نعملوه أمّا ماناش قاعدين نعملو فيه، تقول كلمة ربّي:

”لانه باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه. لان بالناموس معرفة الخطية.“ رومية3: 20. 

الشريعة تورّينا زادا مدى العجز متاعنا عن إنّو نطبقو وصايا الله، وإذا إنت صادق مع روحك تفكّر قدّاش من مرّة تبت على إثم معيّن ومن بعد رجعت وعملتو وإلّا إشتهيت باش تعملو.

الشريعة تورّينا قدّاش ربّي صالح وقدّوس وقدّاش يكره الشر أما ما تنجّمش تبدّلنا من داخل باش نوليّو كيفو. ما تنجّمش ترجّع للإنسان كامل الصورة الإلهيّة الّي خلقو ربّي عليها. الإحساس الدّاخلي الّي عندنا بالّي أحنا آثمين وبعاد على ربّي على خاطر ماناش قادرين باش نطيعو وصياه هو الّي يخلق فينا الرغبة في حل المشكلة الّي عجزت على حلّانها الشريعة. تقول كلمة ربّي:

”ولكن قبلما جاء الايمان كنا محروسين تحت الناموس، مغلقا علينا الى الايمان العتيد ان يعلن. اذا قد كان الناموس مؤدبنا الى المسيح، لكي نتبرر بالايمان.“ رومية3: 23 ـ 24

أشنيّة الحل باش نرجع لربّي؟؟ أكيد موش الشريعة هي الّي باش ترجعك لربّي، على خاطر الشريعة في أحسن الاحوال تبدّلك سلوكك الخارجي أما موش باش تبدلك من داخل.

وحتّى ولو قدرت باش تبطّل عملان الشر نهائيا وإبتداء من اليوم (الّي هو مستحيل) عندك كريدي متاع برشه شرور قديمه، الله العادل ما يسامحكش عليها على خاطر لو سامحك عليها من غير خلاص الفاتورة متاعك ما يتسمّاش عادل (جلّ وعلى عن صفة عدم العدل)

حتّى ولو بطّلت عملان الشر ما تنجمّش تبطّل التخمام في الشر والشهوة الشريرة على خاطر مرض الخطيّة من داخل (في جوهر الإنسان) ويخرج لبرّه (على مستوى السلوك).

أشنيّة الحل؟؟ الله هو الّي عطى الحل. تقول كلمة ربّي:

” ولكن الله بين محبته لنا، لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا. فبالاولى كثيرا ونحن متبررون الان بدمه نخلص به من الغضب! لانه ان كنا ونحن اعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه، فبالاولى كثيرا ونحن مصالحون نخلص بحياته! وليس ذلك فقط، بل نفتخر ايضا بالله، بربنا يسوع المسيح، الذي نلنا به الان المصالحة.“ رومية5: 8ـ 11

موت المسيح على الصليب خلّص فاتورة الآثام والخطايا متاعك، الموت الّي المفروض تموتو انت ماتو المسيح نيابة عنك باش يعطيك فرصة انك تتصالح مع الله. 

الإنسان القديم الّي فيك والّي عاش متمرّد على الله السنين هذي الكل يلزمو يموت روحيا ويتخلق في عوضو إنسان آخر يشبه يسوع المسيح، وهذا موش انت الي تعملو هذا عمل الرّوح القدس. في حوارو مع نيقوديموس حول النقطة هذي يقول يسوع المسيح :

”الحق الحق اقول لك: ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله. المولود من الجسد جسد هو، والمولود من الروح هو روح.“ يوحنا3: 5 ـ 6

موت المسيح على الصليب من أجل خلاص آثامك والولادة الثانية بالروح القدس هوما الحل. والشريعة ما تنجمش تعمل حتى واحد فيهم.

إذا إنت حاسس بإحتياجك للمصالحة هذي مع الله ولسكنى روح الله القدوس فيك باش تتولد إنسان ثاني روحي، يحيا الصلاح ويعمل الصلاح وعندو علاقة حقيقية مع الله تنجّم تتواصل معانا على الماسنجر متاع صفحة Elmassihfitunis باش نحكيو أكثر.