ريحتو فاحت..!!، هاو مزال بكري.. خلّينا نعملو طلة عليه ايامات قبل ما يهل هلاله على اماليه، حالة استنفار في العباد والبلاد؛ بو العيلة يبدا يحك في راسه ويخمم على مصروف ”الشهرلفضيل” منين بعد اللّي لمرا محظرة ليستة الماكلة وحدها وليستة الماعون وحدها.. حتى من الفروشات .. ويدبر راسه عاد احنا كل عام يلزمنا نبيضو الدار قبل ما يدخل علينا ”سيدي رمضان”. وخللي تنقص حاجة ماهو النهار يشوام.. من هنا الغادي ضرب طزازن وكراذن وشكاير وحكك وكيلوات ولحومات انواع وأشكال تقولش الحرب باش تقوم ويبداو ياربي لعمال عليك يكركرو ويحطو، الدار تولي حانوت عطرية وباب الفريجيدار مفغم يتسكر بالدزان.. وتبدا عاد الصفوف مصففة ودزني وندزك وكل واحد وعلاش يزرب و في شنوة يعول ”ازرب روحك لا يخطفوه ونقعدو بلاش ” وحاجة عشرة تولّي بمية وهز والا طير قرنك.
و’اليوم القرش وغدوة طيان الكرش’.. اليوم اول نهاراذاك منبه عليهم من البارح باش حتى حد ما يفيقو من النوم يفيق قد قد مع الاذان ولاخر صاك الحمام يراجي قبل المغرب بساعة يعمل تنقيزة يلقف بيها النهار وهذايا الدجاج لكحل داير بيه وجهو أصفرمكمش يكش وينش تقلو صحة يقلك سداف.. والمرا عاد من نص النهار وهي واقفة عل الغاز ويعجلهاش تخلط. في الشارع من النهار لول كل شيء داخل بعضو الناس الكل على أعصابها الناس الكلها غاضبة الكراهب الكل تزمر لعباد فادة وموش حاملة بعضها…”هاو جاكم رمضان يا شرّابين الدخان” هاذي كانت جدايتي تغنيها البابا كيف يقولو غدوة رمضان زعمة زعمة تحمص فيه… مسو تسمع حسو يزيد يكثر العرك والسبان على أتفه الاسباب البيبان الطربق والروح سافرة لمولاها الهواء ما يدورش قال شنوة محششين والا هاذيكة حشيشة رمضان.. برا ابعدني توة راني صايم وخلّي النهار يتعدى على خير.و..أووفف آش باش يعدي هالنهار مرزنو خلّي الواحد يفطر ويشعل قوير ويحل بيه عينيه. الحق رمضان يتعبني انا ماليا وبدنيا غير الواحد لازمو يصيم وأكاهو ..
ضرب المغرب و”أفطروا يا صايمين عيشة حلفت باليمين” سايي سمعتو شهد ابداو..طاولة منصوبة من هنا لغادي الخير والخمير الكل فيها كل شي فيها بالدوبل وساعات أكثر.. أمي مثلا كانت الطيب الطاجين والبريك فرد نهار.. يحير الواحد منين باش يبدا وكان بدا يولي يزرب باش ياكل من كل شي…كعيبات التمر وكاس الرايب، يتكلم بابا :”الغشاش لا تباركلو!.. ولد لحرام! اللحية واصلة لصرتو والحليب شطرو ماء!!”…عملت بيكم دورة في ركن صغير من الذاكرة الشعبية الحاضرة لليوم في بلادنا….أنا تعرفت على مغير الأحوال من خلال الكتاب المقدس أول مرة نفهم شمعناها الصوم؟ علاش نصوم؟ ولشكون وكيفاش ووقتاش نصوم؟ انا كنت كيف الجماعة كنت فاهم انو ربي قال لازم نصومو خاطر اللي ما يصومش يتسمى كافر!!و لازمنا نصومو باش نحسو بالفقراء والمساكين!! نلقى الايه هاذي اللي بيها ثبّت سيدنا يسوع المسيح وصية الصوم بقوله:
"سَتَأتي أَيَّامٌ فيها يُرفَعْ العَريسُ مِن بَيْنِهم، فَحينَئذٍ يَصومون" (متى 9/14).
الصوم هو شكل من أشكال التوبة يعني بالصوم أحنا في تدريب مستمر على ترك كل ماهو ملذات للجسد، صحيح اما زاده نطلبو في إقامة علاقة روحية دائمة ومتجددة مع ربي. بالصوم نطلبو منو المغفرة على خطايانا، بالصوم نتقربو منو ونعبرو على ان الله هو مصدر الحياة موش الماكلة. ربي قال:
"مَكتوبٌ: لَيَس بِالخُبزِ وَحدَه يَحيا الإِنسان". متى 4:4
فالله هو مصدر وجودنا لازمنا نكونو مستعدين أنو نفرغوا حياتنا لكي نمتلئ منه. الصوم في حد ذاته ماهوش هدف هو وسيلة نتقربو بيها من ربي ماناش مربوطين بوقت أو زمان نعلنو فيه على حبنا لربي، والمساكين والفقراء عايشين بيناتنا العام على ثناش علاش الاحساس بيهم وباحتياجاتهم مربوط بالشهر هذا برك؟! …الصوم موجود من عهد الناموس، كانوا اليهود يصيمو وقت الشدة كيف ما صار مع موسى وشعبه القصة موجودة في سفر الخروج، وقت المرض صام داود يطلب في معونة وتدخل من الله في سفر صموئيل2، في الحزن زادة صام داود سبعة ايام حزنا على موت شاول في 1 صموئيل في الندم والتوبة…
حتى السيد المسيح صام أربعين يوم قبل أن يصعد الى البرية ويواجه المجرب( ابليس )هنا ربي يعلم فينا انه بالصوم نتقربوا من الله ونطلبو معونته وإنه حظور الله في حياتنا بكلمتو وتطبيق تعاليمه ووصاياه يغنينا عن كل غذاء مادي.
١'' ثُمَّ صَعِدَ الرُّوحُ بِيَسُوعَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، لِيُجَرَّبَ مِنْ قِبَلِ إِبْلِيسَ. ٢ وَبَعْدَمَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، جَاعَ أَخِيراً، ٣ فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: ”إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللّٰهِ، فَقُلْ لِهَذِهِ الْحِجَارَةِ أَنْ تَتَحَوَّلَ إِلَى خُبْزٍ!“ ٤ فَأَجَابَهُ قَائِلاً: ”مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإ ِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللّٰهِ!“ (متى4)
وقال زادة:
"وَمَتَى صُمْتُمْ فَلاَ تَكُونُوا عَابِسِينَ كَالْمُرَائِينَ فَإِنَّهُمْ يُغَيِّرُونَ وُجُوهَهُمْ لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ صَائِمِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ. وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صُمْتَ فَادْهُنْ رَأْسَكَ وَاغْسِلْ وَجْهَكَ لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِماً بَلْ لأَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.(متى 4 )
ربي ما يحبش التباهي بالصيام ويدعونا ان يكون الامر بينا وبينه وموش لازم تقول راني صايم والا تحاول تبين انك صايم من مظهرك حتى التصرفاتك لأنك انت صايم ليه هو موش للناس. وهو اللي باش يجازيك ربي موش الناس. ربي زادة ما يحبش التبذير وتلويح الماكلة وهذا بينو في المعجزة اللي قام بيها وقت وكل خمسة الآف بشر طلب من تلامذتو انهم يلمو الي تبقى والفتات في قفاف
''فَقَعَدَ الرِّجالُ وكانَ عَدَدُهم نَحوَ خَمسِةَ آلاف. فأَخَذَ يسوعُ الأَرغِفَةَ وشَكَر، ثُمَّ وزَّعَ مِنها على الآكِلين، وفَعَلَ مِثلَ ذلك بالسَّمَكَتَين، على قَدْرِ ما أَرادوا. فلَمَّا شَبِعوا قالَ لِتلاميذِه:إِجمَعوا ما فَضَلَ مِنَ الكِسَرِ لِئَلاَّ يَضيعَ شَيءٌ مِنها. فجَمَعوها ومَلأُوا اثنَتَي عَشْرَةَ قُفَّةً مِنَ الكِسَرِ الَّتي فَضَلَت عنِ الآكِلينَ مِن خَمسَةِ أَرغِفَةِ الشَّعير'' (يوحنا 6)
أول مرة في حياتي نحب الصيام للدرجة هاذي، والاكثر انه اصبح تدريب نعيش بيه، خاطر الصيام مع قراية كلمة ربي والصلاة يهزني لعالم اخر فيه كان انا وربي .. ربي نقللو عللي في قلبي و نعبرلو على حبي ليه وعلى حاجتي ليه في حياتي في كل زمان وفي كل مكان. نعمة كبيرة برشا .. أنا بعيد على الرياء والتباهي والشهوات .. اول مرة مانيش نخمم زعمة شنوة ”المينو ” اليوم ماللي نحل عينيا، أول مرة ما يجينيش هاك الصوت ويقلّي سيب عليك برا أمشي افطر اش قاعد تعمل ونمشي نفطر.
أول مرة نلقى روحي نجم نصوم بدون انقطاع قد ما نحب وقد مانجم وفرحان ..أنا زادة صايم الشهر وفوقو حويجة أما ”الحق الحق” كيف ما يقول يسوع موش صيامكم:
''أَلَيْسَ هَذَا صَوْمًا أَخْتَارُهُ: حَلَّ قُيُودِ ٱلشَّرِّ. فَكَّ عُقَدِ ٱلنِّيرِ، وَإِطْلَاقَ ٱلْمَسْحُوقِينَ أَحْرَارًا، وَقَطْعَ كُلِّ نِيرٍ.'' إشعياء 58 :6
اذا عندك سؤل او استفسار على الايمان المسيحي والا على حاجة من الكتاب المقدس تواصل معانا على ماسنجر صفحة فايس بوك Elmassihfitunis وباش تلقى اشكون يسمعك ويجاوبك.
شاهية طيبة.