وإنت تقرى في عنوان المقال هذا ممكن جات لبالك فكرة إنّو الفلوس هي عشق النّاس الكل موش عشق التونسي أكهو، والكلام هذا صحيح، الرب يسوع المسيح يوصف الفلوس بكونها سيّد متسلّط على حياة العباد وقت الّي يقول:” لا يقدر احد ان يخدم سيدين لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الاخر او يلازم الواحد ويحتقر الاخر. لا تقدرون ان تخدموا الله والمال.” متى6: 24 ومحبتك للفلوس تنجّم توصلك تبيع أعز ما تملك، جسدك! شرفك! وإلّا حتّى أعز العلاقات الّي عندك! كلمة ربّي في الإنجيل تقول:” لان محبة المال اصل لكل الشرور، الذي اذ ابتغاه قوم ضلوا عن الايمان، وطعنوا انفسهم باوجاع كثيرة.” 1تيموثاوس6: 10.
كتوانسه، محبتنا للفلوس مربوطة بزوز أسباب: خوفنا من غدوة، وقيمتنا في عينين الناس.
- كتوانسه احنا خايفين من غدوة، وضعيّة البلاد السياسيّة مخوفتنا، وضعيّة البلاد الاقتصادية مخوفتنا، الكورونا راعبتنا، فينا الّي خايف يخسر خدمتو، فينا الّي خايف يخسر فلوسو، فينا الّي خايف يخسر صحتو … نباتو على الخوف ونقومو على الخوف. وماشي في بالنا الّي كنلمّو باكو باهي نجمو نضمنو بيه غدوة، المسيح حكالنا بالمثل على شخص كيف هكّه، بعد ما لم باكو باهي ضمن بيه غدوة قالو ربّي: “يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي اعددتها لمن تكون؟” لوقا12: 20.
موش غالط وقت الّي نخبّيو لغدوة آش فضل علينا اليوم، وفليّس مع فليّس يوليّو كديّس. والكديّس ننجمو نعملو بيه حاجة لينا ولأولادنا، أمّا الغالط وقت الّي تضيّع العمر في لمّان الفلوس على خاطر خايف من غدوة، وقت الّي إنت غدوة ما تنجمش تضمنو لا بلمّان الفلوس ولا بغيره. المسيح يقول:” فلا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليوم شره.” متى6: 34.
إذا عايش الخوف من غدوة الحل موش في لمّان الفلوس، الحل في اللجوء لله وقبول الخلاص المجاني الّي عطاهولنا بموت المسيح الكفاري على الصليب، وطاعة وصاياه، كلمة ربي تقول: “اما المستمع لي فيسكن امنا ويستريح من خوف الشر” أمثال1: 33.
حياتك غالية ما تضيعهاش في لمّان الفلوس.
- المشكلة الثانية الّي عايشينها كتوانسه هي ديما نقيسوا ارواحنا بالأخرين، والمشكلة هذي تورّي الّي إحنا عندنا مركّب نقص، أنا ما نحس بقيمتي إلّا إذا كرهبتي خير من كرهبة قريبي وصاحبي وزميلي وداري أكبر وخير من دارو وخدمتي خير من خدمتو وهات مآك اللاوي. إمّالا مشكلتي موش ما عنديش فلوس والّا الفلوس الّي عندي ما تكفينيش، مشكلتي يلزمني نكون أغنى منّو باش نظهر خير منّو. نكته معروفة برشه عندنا قالك تونسي يمشي في اللّيل خرجلو جن قالو شبيك لبيك اطلب آش تحب نعطيك، أمّا راني باش نعطي لجارك الدوبل الّي باش نعطيك انت خزرلو التونسي وقالو أعورلي عين.
الفلوس عمرها ما تحدّد قيمة الإنسان على خاطر ربّي هو الّي عطى قيمة للإنسان سواء كان غني وإلّا فقير. ثمه واحد كان يعاني من المشكلة هذي ورابط قيمته بفلوسو قالو ربّي:” لانك تقول: اني انا غني وقد استغنيت، ولا حاجة لي الى شيء، ولست تعلم انك انت الشقي والبئس وفقير واعمى وعريان. اشير عليك ان تشتري مني ذهبا مصفى بالنار لكي تستغني، وثيابا بيضا لكي تلبس، فلا يظهر خزي عريتك. وكحل عينيك بكحل لكي تبصر”. رؤيا3: 17 ـ 18 رد بالك تربط قيمتك وإلّا قيمة أي إنسان بالفلوس راك أغلى منها راك مخلوق على صورة اللّه، هذاك أعلاش المسيح قال: “اعطوا اذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله”. متى22: 21 الإنسان مخلوق على صورة الله، قيمته حدّدها الله الّي خلقو.
من أين جات المشكلة متاع الفلوس؟ وقت الّي خلق ربّي آدم وحوّاء حطهم في جنّة عدن وكان كل شيء متوفّر، وعمرهم ما خمموا باش يلمّو على خاطر خايفين من غدوة وإلّا باش يفيسو على بعضهم، كان عندهم ثقة في ربّي إنّو باش يوكلّهم حتّى ولو ما ثمّاش منتوجات فلاحيّة في الجنّة، وكانو حاسّين بقيمتهم في ربّي وموش محتاجين يفلمو على بعضهم، أمّا بعد ما غلط الإنسان وخرج من محضر الله ما عادش عندو ثقة في ربّي هذاك أعلاش ولّي يلم لغدوة وكان لزم يهجم على غيرو باش يفكلو فلوسو والا ماكلتو باش ما يبقاش هو محتاج، وعلى خاطر بعد على ربّي ولّى يلوّج في حاجة تعطيه القيمة قدّام العباد وبالطبعية ما لقى كان الفلوس.
إذا حسّيت بقيمة الآيات هذوما من الإنجيل الّي كنت تقرى فيهم طبّقهم وعيشهم واحكي لأصحابك عليهم.
إذا تحب تحكي على الموضوع هذا مع مؤمن مسيحي تواصل معانا على الميسنجر متاع الفايس بوك elmassihfitunis
إذا تحب تقرى مقالات اخرين ادخل للموقع متاعنا www.elmassihfitunis.com