fbpx

أشكون هو الله؟

أشكون هو ربّي؟ وإلّا أشكون هو الله؟ السّؤال هذا مهم برشه، وربّما يكون هو أهم سؤال في حياتك الحاليّة وفي حياتك الأبديّة. في الواقع نوعيّة الأبديّة متاع حياتك يعتمد بالأساس على الجواب متاع السّؤال هذا، يقول الرب يسوع المسيح :

وهذه هي الحياة الابدية: ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. يوحنا17: 3.

وانطلاقا من الآيه هذي كانو المسيحيين الأوائل يردّدوا الشهادة متاعهم قّدّام أي شخص يسألهم عن الله : لا إله إلّا الله يسوع المسيح رسول الله.  

ربط الرب يسوع المسيح بين الحياة الأبدية في محضر الله وبين معرفة الله ومعرفة من أرسله الله، والمعنى لهنا واضح وبسيط الّي ما يعرفش الله وما يعرفش المسيح اليّ أرسل الله ما عندوش حياة أبديّة.

وقبل ما نجاوبو على السّؤال أشكون هو الله؟ يلزمنا نجاوبو على زوز أسئلة قبلو آش معناها معرفة الله؟ وكيفاش نعرفو الله؟

آش معناها معرفة الله؟

تقول كلمة ربّي في رسالة يعقوب :

انت تؤمن ان الله واحد. حسنا تفعل. والشياطين يؤمنون ويقشعرون! يعقوب2: 19.

يعني اذا معرفتك بالله وإلّا إيمانك بيه يتلخّص في مجرّد تكرير عبارة ”لا إلاه إلّا الله“ راهم الشواطن بيدهم يعرفوها الحكاية هذي وأكثر من هذا راهم يخافوا من الله أكثر منك، أمّا رغم ذلك مازالوا شواطن وما ولّاوش مؤمنين.

إمّالا معرفة الله بحسب اش يعلّمنا الكتاب المقدس موش مجرد ترديد لتعبيرات يقولها أي إنسان عن قصد وإلّا عن غير قصد، وإنّما معرفة اختبارية ناتجة عن علاقة عميقة بالله، والعلاقة هذي تظهر الثمار متاعها في علاقتنا ببقية الناس وبأنفسنا وحتّى ببقيّة المخلوقات.

والعلاقة هذي هي إتّحاد بالله في الطبيعة وفي الفكر وفي المشاعر وحتى في الاهداف، تخلّينا نشوفو الكون والحياة من منظار إلهي، وتخلّي ممارساتنا وسلوكياتنا مرضيّة قدام لله. 

يقول الرب يسوع المسيح:

ولست اسال من اجل هؤلاء فقط، بل ايضا من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم، ليكون الجميع واحدا، كما انك انت ايها الاب في وانا فيك، ليكونوا هم ايضا واحدا فينا، ليؤمن العالم انك ارسلتني. وانا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني، ليكونوا واحدا كما اننا نحن واحد. انا فيهم وانت في ليكونوا مكملين الى واحد، وليعلم العالم انك ارسلتني، واحببتهم كما احببتني. يوحنا17: 20 ـ 23.

إمّالا معرفة الله هي الإتحاد بيه.

قبل خطيّة الإنسان في جنّة عدن الإتّحاد هذا والمعرفة هذي كانت موجودة، آدم وحواء كانو يعيشو حياة الشركة مع الله في الحضرة الإلهيّة، لكن بفعل الخطيّة والعصيان متاعهم طردهم ربّي من جنّة عدن ومنعهم من الرجوع ليها. تقول كلمة ربّي:

فطرد الانسان، واقام شرقي جنة عدن الكروبيم، ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة. تكوين3: 24

هذاك آش كان يمنع آدم وحواء من الرجوع لجنّة عدن، أمّا الّي كان يمنعهم من الرجوع لله هو حالة الإثم والخطيّة الّي عايشين فيها. يقول النبي إشعياء وهو قاعد يحكي مع شعب الله في العهد القديم

بل اثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع. إشعياء 59: 2

النقطة هذي الّي وصلتها البشريّة بعد خطيّة الإنسان في جنّة عدن كانت تكفي في حدى ذاتها باش تقضي على مستقبل الجنس البشري على خاطر وفي عوض ما ياكل من ثمار معرفة الله كلا من ثمار شجرة معرفة الخير والشر، أما في عوض ما يقضي على الجنس البشري اختار الله طريق آخر.

انطلاقا من كون معرفة الله ما تنجم تكون إلّا نتيجة علاقة حقيقيّة وقويّة مع الله، وانطلاقا من كون الانسان أصبح في حالة عجز نتيجة الخطية متاعو عن أنّو تكون عندو علاقة مع الله، وانطلاقا زادا من محبّة الله للإنسان ورحمته ليه، عاود الله إعلانه عن نفسه للبشرية من خلال الأنبياء ورجال الله القديسين في العهد القديم الّي دونوا الاعلان هذا في الكتاب المقدس.

والّي يقرى كيفاش أعلن الله عن ذاته في الكتاب المقدس باش يكتشف إنّو الله ما عرّفش عن نفسو بأسماء أو بألقاب، الله أعلن عن ذاتو الكريمة من خلال أحداث ومواقف عاشوها رجال الله معاه، وهوما الّي فهموا منها عظمة الله وقدرته وقداسته ومحبته… .

الأنبياء هذوما ورجال الله القديسين حكاو عن اختباراتهم مع الله وعن رسائل الله لشعبه وهوما متكلين على فداء الله ليهم وعلى عمل نعمته الغنية في كونو باش يبعث أشكون يدفع ثمن خطاياهم، على خاطرهم يعرفو انّو:

لان اجرة الخطية هي موت. رومية 6: 23.

إعلانهم عن الله كان على زوز محاور، المحور الاول هو الاعلان عن شخص الله وعن تحركاته في التاريخ البشري اما المحور الثاني هو قصّة الفداء والذبيحة الّي حضّرها ربّي باش من خلالها ينجّم الإنسان يسترجع علاقتو مع الله وقت الّي تتغفر أثامو، ومن وقتها تبدى علاقتو مع الله ومن وقتها يبدى يعرف الله.

وهذا بالظبط الّي صار وقت الي جاء المسيح للارض في المرة الاولى، المسيح أعلن عن شخص الله بالكامل.

” الله، بعد ما كلم الاباء بالانبياء قديما، بانواع وطرق كثيرة، كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه، الذي جعله وارثا لكل شيء، الذي به ايضا عمل العالمين، الذي، وهو بهاء مجده، ورسم جوهره، وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته، بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الاعالي،“ عبرانيين 1: 1 ـ 3

وهو الّي مات على الصليب في عوضنا باش يدفع فاتورة خطايانا وآثامنا باش يصالحنا مع الله ومن غادي تنطلق رحلتنا في معرفة شخص الله.

” بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الاعالي، صائرا اعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما افضل منهم.“ عبرانيين 1: 3، 4

كيفاش نعرفو الله؟

عندك برشه حواجز تمنعك من انك تعرف الله، اول حاجز قدامك انو الله روح حي وأنت جسد مائت. قالها ربي لآدم بعد ما غلط

” بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود الى الارض التي اخذت منها. لانك تراب، والى تراب تعود“ تكوين 3: 19

أنت المحدود في فهمك ومنطقك وادراكك وكيف للمحدود أن يدرك اللامحدود؟ بالظبط كمن يحاول ان يضع البحر في حفرة صغيرة على الشاطئ.

هو القدوس الجالس على الكروبيم وسط تسبيحات شعبه، عيناه اطهر من أن ترى الشر وانت الميت في خطيتك ونجاستك.

أشنيه الحل؟ يعني ما ثماش طريقة ننجمو نعرفو بيها ربّي؟

بالطبيعة ثمّه، في حواره مع نقوديموس وهو واحد من المعلمين اليهود المتدينين قالو الرب يسوع المسيح :

اجاب يسوع وقال له:«الحق الحق اقول لك: ان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله».  قال له نيقوديموس:«كيف يمكن الانسان ان يولد وهو شيخ؟ العله يقدر ان يدخل بطن امه ثانية ويولد؟»  اجاب يسوع:«الحق الحق اقول لك: ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله.  المولود من الجسد جسد هو، والمولود من الروح هو روح.  لا تتعجب اني قلت لك: ينبغي ان تولدوا من فوق.  الريح تهب حيث تشاء، وتسمع صوتها، لكنك لا تعلم من اين تاتي ولا الى اين تذهب. هكذا كل من ولد من الروح». يوحنا3: 3ـ 8

باش تقدر تعرف الله يلزم طبيعتك تتبدل من طبيعة جسدية لطبيعة روحية وهذا ما يتم إلّا بسكنى روح الله القدوس فيك بعد إيمانك بالرب يسوع المسيح.

أشكون هو الله؟

في حواره مع فيلبس : 

قال له فيلبس:«يا سيد، ارنا الاب وكفانا». قال له يسوع:«انا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس! الذي راني فقد راى الاب، فكيف تقول انت: ارنا الاب؟. يوحنا 14: 8، 9 

كيف ما رينا سواء في رسالة العبرانيين والا في بشارة يوحنا وفي كل العهد الجديد الرب يسوع المسيح هو كلمة الله وهو ابن الله ومجموعة اخرى من التعبيرات تعني كلها ان للرب يسوع طبيعة لاهوتية.

وانو الله واحد كيف ما تقول كلمة ربي:

اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد. فتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك. تثنية 6: 4 ـ 5.“

لكن هذه الوحدانية هي في الجوهر اما في التعينات فهناك الاب والابن والروح القدس.

وهناك أمثلة أرضية لذلك رغم محدوديتها في تصوير وحدانية الله في جوهره مع تعدّد تعيّناته، مثل الانسان الواحد مع تعدد كياناته الفكرية والروحية والجسدية او قرص الشمس الواحد مع تعدد مكوناته ايضا الضوء والحرارة والقرص في حد ذاته وغيرها من الصور التشبيهية الي من شأنها ان تقرب لنا الصورة بعض الشيء.

قد تقول هذا غير منطقي، وسؤالي لك عن اي منطق تتحدّث وبأي منطق تقيس؟ بمنطقك الارضي الحسي الجسدي؟ ولكن الله الروح وانت لا تمتلك حتى الوسائل الروحية التي قد تساعدك على القيس.

قد تقول لي انا غير مقتنع، وسؤالي لك ما هي حجم المعرفة العقلية التي لديك والتي ادركت بها الله، أليس حتى وحدانيته التي تكررها ليلا ونهارا كانت باعلان منه.

في الاخر فكرة كون وحدانية الله في جوهره وتعدد تعينات آب وابن وروح قدس هي ما يعلنه الكتاب المقدس في عهديه القديم والجديد الي هو إعلان الله عن نفسه وقبولك للإعلان هذا وإلا رفضه موش حكاية إنك مقتنع بالثالوث والا ماكش مقتنع، الحكاية وما فيها إنك رافض لله ورافض للخلاص الي عملو على خاطر وفي هذا انت حر. ما عليك كان تدفع ثمه خطاياك وآثامك بنفسك.

لو عندك سؤال أو استفسار عن موضوع إعلان الله عن نفسه في الكتاب المقدس تواصل معانا على ماسنجر صفحة elmassihfitunis